على خلفية الأزمة الدبلوماسية التي تشهدها العلاقات بين القاهرة والدوحة، ترددت أنباء عن عدم حضور أمير دولة قطر تميم بن حمد القمة العربية الأوروبية والتي تستضيفها القاهرة لمدة يومين.

القمة والتي ستعقد يوم غد الأحد والاثنين، ولأول مرة في مصر لبحث ملفات مشتركة أبرزها مرتبط بقضايا المنطقة، والأمن، والإرهاب، والهجرة غير النظامية.

ومؤخرا، كشف مسؤول في وزارة الخارجية القطرية، أن أمير البلاد تميم بن حمد آل ثاني لن يشارك في أعمال قمة الاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية، التي تنطلق في مصر يوم غدٍ الأحد.

ونقلت وكالة "نوفوستي" الروسية عن المسؤول القطري القول:إن عدم مشاركة الشيخ تميم في القمة بسبب خرق القاهرة للبروتوكول خلال توجيه الدعوة إليه لحضور أعمالها.

وقال المسؤول:تلقَّت قطر دعوة لحضور قمة جامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي التي ستعقد في مصر.. (لكن) الدعوة الواردة من مصر تنتهك البروتوكول الدولي باللغة والصيغة المستخدمتين فيها.

وأضاف وفق تقارير إعلامية، أنه خلافًا للدعوات الموجهة إلى رؤساء الدول العربية الأخرى، فإن رسالة قطر لم توجَّه إلى أميرها، وأُرسلت إلى السفارة اليونانية في الدوحة بدلًا من البعثة الدائمة لقطر في جامعة الدول العربية.

وبرَّر المسؤول القطري الذي  طلب عدم  ذكر اسمه، بحسب  موقع روسيا اليوم،  قرار قطر بأن الرسالة  التي وصلت إلى الدوحة مصمَّمة على طراز تذكير بالقمة، ولا تتوافق مع الدعوة الرسمية، واصفًا سلوك مصر في هذه الدعوة بـ ”غير المهني.

وقال المسؤول إنه على الرغم من ذلك، ستشارك قطر في القمة على مستوى ممثلها الدائم في الجامعة العربية، حيث إنها تلتزم تمامًا بالأنشطة العربية المشتركة، والتعاون مع الشركاء في الاتحاد الأوروبي.

ومن المقرر أن تُعقد القمة الأولى للجامعة العربية والاتحاد الأوروبي يومي 24-25 فبراير في شرم الشيخ في مصر.

وقالت الخارجية المصرية، في بيان، إن القمة، التي تُعقد على مدار يومين، تحت شعار الاستثمار في الاستقرار ستركز على كيفية تحقيق الاستقرار في المنطقة، ومخاطر الإرهاب، وعملية السلام في الشرق الأوسط، إلى جانب موضوعات الهجرة غير الشرعية، وتدفقات اللاجئين إلى داخل أوروبا.

كما حدد الاتحاد الأوروبي، في بيان، أهداف القمة في نقاط عدة، أهمها:تعزيز العلاقات المشتركة، ودفع التعاون بمجالات التجارة والاستثمار، والهجرة، والأمن، بالإضافة إلى الوضع في المنطقة، وفق الأناضول.

وتعتبر الموضوعات الأمنية، والاقتصادية، الأبرز في أعمال القمة العربية الأوروبية الأولى، فيما تحدثت مصادر دبلوماسية عربية عن إدراج موضوعات اجتماعية على جدول القمة، ورغم عدم إعلان تفاصيلها، أكدت أنها ”لا تقل أهمية عن الجانب السياسي.